تأملات القراء

تعديلات مدونة الأسرة المغربية الجديد

يتواصل النقاش العمومي بخصوص إصلاح مدونة الأسرة التي دعا الملك محمد السادس إلى إعادة النظر في مضامينها، بما يتماشى مع المستجدات القانونية والتشريعية والمجتمعية، وكذا الاجتهادات الدينية في هذا الصدد، الأمر الذي من شأنه تعزيز مكانة الأسرة في المجتمع المغربي بعد المكتسبات التي تحققت في مختلف الميادين.

من وجهة نظر كمؤمن مسيحي مغربي نرى أن الأسرة المسيحية الصالحة هي تلك التي تتسق مع المباديء الكتابية والتي يدرك كل فرد فيها ما هو دوره المرسوم له من الله ويقوم به.

بحيث يكون الزوج والزوجة مسؤولين عن الحفاظ على ترابط الأسرة، بغض النظر عن التوجه المعاصر للثقافة المحيطة بنا.

فعلى الرجل أن يحب زوجته كما أحب المسيح الكنيسة، ويجب أن تحترم الزوجة زوجها وتخضع طواعية لقيادته في الأسرة. كما يجب أن يبدأ دور الرجل كقائد بعلاقته الشخصية مع الله ومن ثم تعليم زوجته وأولاده القيم الكتابية وقيادة أسرته في ضوء الحق الكتابي. ويجب على الاباء أن يربوا أولادهم “بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ”. كما يجب أن يعول الأب أسرته. وإذا لم يفعل ذلك “فَقَدْ أَنْكَرَ الإِيمَانَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ” . لذلك فإن الرجل الذي لا يبذل أي مجهود لكي يعول أسرته لا يستطيع أن يسمي نفسه مسيحياً. هذا لا يعني أن الزوجة لا تستطيع أن تساهم في إعالة الأسرة ولكن إعالة الأسرة ليست مسؤوليتها بالدرجة الأولى؛ بل هي مسؤولية الزوج.

هذه وجهة نظر كتابية جزئية بخصوص الأسس والمبادىء والمسؤولية للأسرة. أما إذا حاولنا أن نصنع عائلة مسيحية دون أن يكون المسيح رأساً لها أو دون الإلتزام بالأسس والمباديء الكتابية التي أعطانا إياها الرب في محبته، سوف يعاني ذلك البيت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟