تأملات القراء

المدرسة المغربية إلى أين؟

مازال الاحتقان سيد الموقف بين وزارة التربية والأساتذة بمختلف أسلاكهم في طول المغرب وعرضه، رجال التعليم ونساؤه مستمرون في إضراب على أمل أن تتفاعل الجهات المسؤولة مع مطالبهم بشكل إيجابي.

هذا الشد والجدب القائم حاليا بين وزارة التربية والأساتذة، جعل كيل آباء وأولياء التلاميذ يطفح، وأصبحوا يخشون أن يتحول موسم 2023-2024 إلى سنة بيضاء، مما سيحرم أبناءهم بلا دنب من سنة دراسية.

وحتى لا نشخصن النقاش ونغلب كفة على كفة أخرى، نقول إن الموضوعية تقتضي أن لا نتهم الأساتذة بأنهم أنانيون لا يفكرون سوى في مصلحتهم، ضاربين بمصلحة التلاميذ عرض الحائط، ولن ننطلق أيضا من مبدأ أن وزارة التربية الوطنية حاولت أن تعد نظاما أساسيا يحاول الخروج بالمدرسة المغربية من نفق الركود.

لن يعارضنا القارئ إذا ما قلنا إن المدرسة المغربية بلغت مرحلة تتطلب التخلص من أي إصلاح ترميمي، لننتقل إلى إصلاح هيكلي عميق ،وأول ما يجب أن نركز عليه في ظل التطور العالمي المستمر هو إعادة تحديد الاهداف من العملية التعليمية بمجملها وبحث عن فرص الاستفادة وأن لا نظل منتظرين التلقين، حتى لا يكون التعليم مجرد عملية حشو ، بل يكون بمثابة مضاد داخلى، يفرز كل تعليم، وينمو كل يوم، لأنه لا ينتظر الشبع، فالتعلم عملية مستمرة طول العمر. فطالما الإنسان في هذه الحياة، فهناك أهمية وضرورة للتعلم والتعليم. لذلك قال السيد المسيح: «عِظُوا أَنْفُسَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ» (عبرانيين 13:3).. كيف يعظ الإنسان نفسه؟ بأن يتعلم هو ذاتيًا، ويبحث ويستفيد من كل شىء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟