اسئلة واجوبة

الــروح الــقُــدس

كثيرًا ما يُردّد المسيحيّون عبارة (الروح القُدس)، في صلاتهم ودعائهم لله. تُرى من هو الروح القُدس الذي يؤمن به المسيحيّون؟ هل يا تُرى هو مَلك من الملائكة الكِرام، أم أنّه قوّة روحيّة خفيّة خارقة للطبيعة؟ أم هو غير ذلك؟
نعرف جميعًا أنّ الله ليس مادّة، فالله ليس له كيان محدود بالزّمان والمكان. ذلك لأنّ جوهر الله أزليّ أبديّ كُلّيّ الحُضور. فالله بطبيعته حيّ قيوم هو مصدر الحياة لكلّ الوجود، فبما أنّ الله حيّ إذًا فله روح أزليّ أبديّ. روح الله هو مصدر الحياة لكُلّ الموجودات في الخليقة. لكن تُرى ما هي طبيعة روح الله، وما دوره في الخليقة؟ هذا ما سنتعرّف عليه معًا خلال هدا المنشور.

شخص الروح القُدس

يُعلن لنا الكتاب المُقدّس في أماكن عديدة أنّ الروح القُدس ليس مُجرّد قوّة خارقة أو ملاك من الله، وإنّما هو شخص الله ذاته. فنرى أنّ الروح القُدس يظهر كشخص يفرح ويحزن وله إرادة وله فِكر، يُعاتب يوبّخ يُشجّع يُعزّي. كما قال المسيح: «وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.» (يوحنّا 14: 26). «وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ» (أفسس 4: 30). أيضًا عندما بدأ تلاميذ المسيح بنشر رسالة الإنجيل في العالم، كان الروح القُدس هو الذي يفرزهم ويأمرهم «وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ، قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ: «أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ». فَصَامُوا حِينَئِذٍ وَصَلُّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا الأَيَادِيَ، ثُمَّ أَطْلَقُوهُمَا. فَهذَانِ إِذْ أُرْسِلاَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ انْحَدَرَا إِلَى سَلُوكِيَةَ، وَمِنْ هُنَاكَ سَافَرَا فِي الْبَحْرِ إِلَى قُبْرُسَ» (أعمال الرسل 13: 2 -4). فيظهر هنا الروح كشخص له إرادة ويوجّه ويختار ويُرسل.

ألقاب الروح القُدس

ينعتُ الكتابُ المُقدّس الروح القُدس بعدّة ألقاب، والتي ترسم لنا طبيعته وجوهره. على سبيل المثال: “روح الآب” في (متّى 10: 20) «لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ». أيضًا “روح الابن” «ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخًا: «يَا أَبَا الآبُ» (غلاطية 4: 6). “روح الحياة” «اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ» (يوحنّا 6: 63)، «لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ.» (رومية 8: 2). أيضًا “روح الحقّ” (يوحنا 15: 26)، «وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي». أيضًا “روح الحكمة والإعلان” «كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ» (أفسس 1: 17). أيضًا “روح المجد” «إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ. أَمَّا مِنْ جِهَتِهِمْ فَيُجَدَّفُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا مِنْ جِهَتِكُمْ فَيُمَجَّدُ» (1 بُطرس 4: 14).

سُكنى الروح القُدس

في العهد القديم، كان الروح القُدّس يحلّ على رجال الله والأنبياء، ويُمكّنهم من الخدمة ويدعمهم، ولكن ليس بالضرورة يبقى معهم. لكن في العهد الجديد سُكنى الروح القُدس هو العمل الذي به يسكُن الله بصورةٍ دائمةٍ في جسد الشخص المؤمن بالمسيح. كما يقول الرسول بولس: «أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟» (1 كورنثوس 3: 16)، وأيضًا قال: «أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟ لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ…» (1 كورنثوس 6: 19-18). سُكنى الروح القُدس في الإنسان يُجدّده، ويُحيي روحه ونفسه وذهنه، ويُنير قلبه لمعرفة الله. فكلّما تشبّع الإنسان بسُكنى الروح القُدس بداخله، كلما نضجت روحه، واستنار ذهنه وقلبه، وازداد وعيه لفهم كلمة الله ودعوته في الحياة.

 الروح القُدس و التجسُّد الإلهي 

في بداية إنجيل لوقا يُخبرنا الوحي المُقدّس عن تجسُّد المسيح، وذلك من خلال حلول الروح القُدس على السيّدة مريم. فعندما بشّرها الملاك قال لها: «فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ» (لوقا 1: 35). فملاك الربّ أعلن لها أنّها ستحمَل بالمسيح بطريقة مُعجزيّة من خلال حلول الله بروحه عليها. فأوّل عمل نراه للروح القُدس في العهد الجديد هو التجسُّد الإلهي. ثم بعد ذلك عندما اعتمد المسيح على يد يوحنّا المعمدان حلّ الروح القُدس، كما يُخبرنا البشير لوقا «وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلًا: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ». (لوقا 3: 22). نتعلّم ممّا سبق أنّ التجسُّد الإلهي تم بواسطة الروح القُدس.

ثمار  الروح القُدس

يقول الكتاب المُقدّس: إنّ كلّ من يقبل المسيح في حياته، يسكُن الروح بداخله، ويعمل في حياته وروحه ونفسه، «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فِيكُمْ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَذلِكَ لَيْسَ لَهُ.» (رومية 8: 9)، وأيضًا «الَّذِي فِيهِ أَيْضًا أَنْتُمْ، إِذْ سَمِعْتُمْ كَلِمَةَ الْحَقِّ، إِنْجِيلَ خَلاَصِكُمُ، الَّذِي فِيهِ أَيْضًا إِذْ آمَنْتُمْ خُتِمْتُمْ بِرُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ» (أفسس 1: 13). هناك ثمار يحصُدها المؤمن نتيجة سُكنى وامتلاء الروح القُدس بداخله، وهي كما وضحّها الرسول بولس في رسالة (غلاطية 22:5-23) «وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ». إنّ ثمار الروح القُدس هي كلّ ما نحتاجه لكي نُقاوم طبيعتنا الفاسدة، ونفوسنا التي تميل للخطية وللشرّ. كم نحن بحاجة مُلِحّة لسُكنى الروح بداخلنا، ليُغيّرنا ويُثمر فينا، ويُغيّر شخصيّاتنا وسُلوكنا وأفكارنا.

الامتلاء من الروح القُدس

الروح القُدس يـحلّ على أيّ إنسان في اللّحظة التي يؤمن بالربّ يسوع المسيح وفدائه كفّارته على الصليب من أجله. أي يؤمن أنّه خاطئ ومُذنب أمام الله، وأنّه مُحتاج لفدائه وخلاصه، ليأخذ عقاب خطاياه بدلًا عنه؛ ومن ثمّ يُخلّصه من الجحيم الأبديّ، ويمنحه الغُفران والحياة الأبديّة مع الله. المسيح أخبر تلاميذه أنّ الروح القُدس سيحلّ عليهم، وهذا ما نُسمّيه بالحلول. أمّا الامتلاء بالروح القُدس هو أمر أخر، هو أن يسكُن الروح القُدس فينا ويملُك على كياننا، ويُسيطر على تفكيرنا، ويُغيّر أفكارنا ومشاعرنا ودوافعنا. «وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ، مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ» (أفسس 5: 18 -19). وقال الوحي المُقدّس عن التلاميذ: «وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَكَانُوا يَمْتَلِئُونَ مِنَ الْفَرَحِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ» (أعمال الرسل 13: 52). وهناك العديد من النصوص التي يصف بها الكتاب المُقدّس الامتلاء بالروح القُدس. فالامتلاء بالروح القُدس يعني حريّته في أن يشغل كلّ جزء من حياتنا، وأن يقودنا ويسود علينا. وبهذا يُمكن لقوّة الله أن تظهر من خلالنا لعمل أشياء مُثمرة. ولا يقتصر الملء بالروح القُدس على الأعمال الخارجيّة فقط، ولكنّه يتضمّن أعمق أفكارنا ودوافع أفعالنا.

تبكيت الروح القُدس

نعلم من الكتاب المُقدّس أنّ الإنسان يميل إلى فعل الخطيّة، نتيجة طبيعته التي فسدت. فالجسد يميل إلى تحقيق رغباته وشهواته، ولذلك يظلّ الإنسان في صراعٍ دائمٍ بين طبيعته المادية الفاسدة وبين طبيعة الروح القُدس. فالروح القُدس بداخلنا هو الذي يُنير لنا أفعالنا وأفكارنا، هو الذي يُبكّتنا عن فعل الخطيّة، لأنّه يُريدنا أن نتغيّر إلى صورة المسيح المُقدّسة. المسيح قال لتلاميذ: «لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ» (يوحنا 16: 7 –8). نفهم من هنا أنّ الروح القُدس بداخلنا له دور هام، وهو أن يُبكّتنا ويُنبّهنا للخطيّة التي نفعلها أو نُفكّر فيها. التبكيت هو الإحساس بالفزع الحقيقي من الخطيّة، فيُصبح توجّهنا نحو الخطية مثل يوسف الذي هرب من التجربة صارخًا «كَيْفَ اصْنَعُ هَذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَاخْطِئُ الَى اللهِ؟» (تكوين 39: 9).

الولادة الجديدة من الرُّوحِ الْقُدُسِ

أخبرنا المسيح في إنجيل يوحنّا عن الولادة الجديدة للإنسان، ذلك عندما سأله أحد قادة اليهود فتعجّب من فكرة الولادة الجديدة، وقال: وهل يولد الإنسان ثانية؟ هنا أَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ. اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ» (يوحنا 3: 5 -6). إنّ الولادة من الروح هي التجديد، فعندما نقبل المسيح ويحلّ الروح القُدس علينا ويسكُن فينا، نولد من جديد، وتتبّدل أرواحنا، وتولد لنا روحًا جديدة طاهرة عديمة الفساد. يقول الرسول بولس عن تجديد الروح القُدس لنا: «لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا قَبْلًا أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا. وَلكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ ­ لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ ­ خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا. حَتَّى إِذَا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ، نَصِيرُ وَرَثَةً حَسَبَ رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.» (تيطس 3: 3 -7)

تأييد من  الرُّوحِ الْقُدُسِ

إنّ الله يؤيّد المؤمنين بقوّة روحه القُدوس في كلّ حياتهم، يؤيّدهم لتنفيذ مشيئة وإرادة الله. فالمؤمن عندما يؤمن بالمسيح ويسلك الحياة المسيحيّة، ويسير في طريقه مع الله، دائمًا يطلب تأييد الروح القُدس له. فالإنسان في صراع كما قُلنا سابقًا ضدّ طبيعته الفاسدة، وإنسانه العتيق، ونفسه الأمّارة بالسوء. فالكتاب المُقدّس يحكي لنا عن مواقف كثيرة لرجال الله وأنبيائه الذين تم تأييدهم بقوّة الروح القُدس، وكلّما نال المؤمن تأييد الروح القُدس، أجرى الله على يده آيات وعجائب. فكلّ مؤمن بحاجةٍ لتأييد الروح القُدس، حتى يتمكّن من السيطرة على نفسه ومُحاربة قوى الشرّ الروحيّة. لذلك صلّى الرسول بولس للمؤمنين قائلًا: «لِذلِكَ أَطْلُبُ أَنْ لاَ تَكِلُّوا فِي شَدَائِدِي لأَجْلِكُمُ الَّتِي هِيَ مَجْدُكُمْ. بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ. لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ، أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ، لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ» (أفسس 3: 13 -17).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟