تأملات القراء

الحرب بين غزة وإسرائيل

إن كل ما نشاهده اليوم في حرب بين إسرائيل و غزة يضرب كل النظريات التي جاء بها الفكر الإنساني وكل التراكمات الحقوقية الإيجابية للمجتمع الدولي، حيث أن هاته الحرب التي تعتبر حربا ضد قيم التعايش والمقاومة المدنية. كما تبين أن قيم العالم اليوم هي قيم مبنية على منطق القوة والمصلحة والكيل بمكيالين وقانون الغاب الذي ينبني على الهيمنة العسكرية والاقتصادية في تدبير النزاعات الإقليمية، إنها قيم اللاإنسانية في عالمٍ جُلّ ما يفتقر إليه هو الرّحمة، والتي غابت عن قُلوب الكثير، أصبح الإنسان يقتل أخاه دون رحمةٍ. فالمسكين قليل الحيلة يحتاج إلى الرّحمة والتحنُّن. لذلك أوصنا المسيح (له المجد) في الإنجيل أن نكون رُحماء فيما بيننا، أن تكون الرحمة هي صفة دائمة وأسلوب حياة نعيش به فقال: «فَكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضًا رَحِيمٌ». (إنجيل لوقا 6: 36).
كوننا أبناء لله، نحمل في طبيعتنا البشريّة نور من طبيعة الله، كوننا مخلوقين على صورة الله فنحن يجب أن نُمثّله ونكون خُلفاء أمناء له في الأرض، فكما أنّ الله إله رحيم، كلّي الرحمة والمحبّة فكذلك يجب أن نكون هكذا رُحماء كما أنّ إلهنا رحيم.
يا ربّ رحمتك نطلُب لكلّ شعوبنا، لجرحانا وقتلانا وأهلنا في الشرق الأوسط. يا ربّ أنعم بالرحمة والسلام على قلوبنا!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟