بريدك اليومي
محبة الأب

قبل أحد المؤمنين دوره كأب بكل طيب خاطر …وعندما كان أبنه طفلا كان يحميه , وحين كبر الولد كان يلعب معه بالكرة , ويشجعه والى ماهنالك ….وفوق كل دلك كان يحاول ان يعلمه من الله وعن الحياة …ولكنه عندما وصل الى سن المراهقة , كان الصبي ينتقل ويتحول بسرعة نحو الاستقلالية ! نبد كل قيم والده , وأخد قرارات حمقاء فوقع في مشاكل جمة …فستاء الوالد جدا من الوضع , ولكنه لم يفشل منه البتة , فقال في إحدى المناسبات : مهما عمل أبني , فهو مازال أبني …ولن أتوقف ابدا عن محبته , وهو دائما مرحب به في بيتي ! بسبب حكمة هدا الاب وصبره وطول أناته …جاء أخيرا اليوم البهيج المنتظر الذي فيه جمع الشمل , وعاد الشاب الى بيت والده
أريد أن أسئلك أيها الحبيب , هل تخاف من بعدك عن الله ؟ وهل تخاف بسبب بعدك , وتظن بأنه لن يقبلك ؟ إن الذي خلصك السيد المسيح , واهتم بك طوال هده السنين , هو يتوقع عودتك …وداراعاه مفتوحتان لقبولك , ومسامحتك…إنه لن يرفضك , ولن يخرجك البتة من لدنه , كم يجب ان تفرح وتبتهج من أجل صبر الأب السماوي الحنون ومحبته وطول أناته !
كنت أجدبهم بحبال البشر , وبربط المحبة…. سفر هوشع 11 العدد 4
