تأملات القراء

الحشرات

ليست الأعمال الضخمة فقط من جبال ، وانهار ، وأفلك ، هي التي تظهر عظمة

 الله الخالق، بل قد تظهر عظمة الله الخالق بوضوح أكثر في المخلوقات الدقيقة

 التي خلقها بمقدرته الفائقة لتوائم ظروف معيشتها ، ونوع العمل الذي خلقت .لتؤديه

 

فليس بين بلايين البلايين من الحشرات الدقيقة ، ما لم تؤهله القدرة الإلهية بمقومات الحياة اللازمة . وليس هناك نوع من تلك المخلوقات الدقيقة يخلو من

.خاصية طريفة تعجب لها العقول

.فجميعها بدقة خلقت وجميعها لحكمت أوجدها الله

 

إن الحشرات هي أقدر الكائنات الحياة على تحمل مشقات العيش على الأرض فيمكنها أن تعيش محتشدة في الصحاري كما في الغابات، كما تصبح الحشرات بسهولة في المياه، وتزحف في الكهوف ، وتطير فوق الجبال ، وتتكاثر في صقيع القطبين ، وتقطن أحواض النفط الخام. وأيضاً تعيش في ينابيع بركانية ساخنة. وقد تختار الحشرات لها بيوتاً في جلود الحيوانات ، أو تحفر أخاديد طاولة متعجرفة في أوراق الأشجار

 

أعداد الحشرات لا تحصى ، وصف الإنسان نحو مليون نوع منها كما أطلق عليها أسماء ، على حين ما زال نحو أربعة ملايين حشرات لم تطلق عليها أسماء بعد ! . محدودية الحشرات الواحدة الظاهرة هي حجمها ، إذ لا يتعدى طول أكبر حشرة  في العالم ٣٠ سنتيمتراً .. لكن الحشرات تتجاوز احجامها بأعمالها لتشيد ابنية خيالية ، قد يبلغ ارتفاعها نحو أربعة أضعف قامت الإنسان !، وكأنها تؤكد اسرارها على النجاح في الحياة

 

عظيمة وعجيبة هي أعمال الله

الحشرات
الحشرات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟