المناسبات

أعترضي وقولي لا…وحمايتك هو الله.

إختارت وزيرة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية بالمغرب شعارا صادما للحملة الوطنية الثانية عشرة لمحاربة العنف ضد النساء هو “واش تقبل تكون شماتة

الوزيرة إعترفت بأن الشعار قد يكون قاسيا، لكنه قد يكون فعالا لكل من له نخوة رجولة لكي يتخلص من قيم الذكورة.

الوزيرة اعتبرت الشعار مساءلة لكل من يرتكب أو له استعداد لارتكاب العنف ضد المرأة، كما أنه تحفيز لكل من يتمتع بنخوة الرجولة لكي يتخلص من غرائز الذكورة المتخلفة لدفع هذا الوصم عنه ..

أنا كمؤمن أفتخر بإيماني المسيحي الذي كرم المرأة ونبد كل عنف مادي أو معنودي ضدها , بحيث أي عنف  مهما كان سببه ومهما كانت طبيعته فهو غير مقبول لا بل هو مرفوض بتاتا.

ففي التعاليم المسيحية وفي العائلة المسيحية وفي التصرف المسيحي مرفوضة أي محاولات لإيذاء الآخر وإذا عدنا إلى الخليقة في المفهوم المسيحي ونظرنا إن الإنسان ذكرا وأنثى هم مخلوقات على صورة الله وشبهه فأنا اعتقد أن أية إساءة للإنسان بشكل عام وللمرآة بشكل خاص هي إساءة لله سبحانه وتعالى بذاته.

إن آذيت الصورة والشبه بالضرب كأنما تضرب الله وتحقره وإن كان الإيذاء بالكلمات فانك تنعت الله بما يشوه صورته السامية الإلهية, أو إن كان بالإهانة الروحية والنفسية أو الوجدانية فكأنما تهين الخالق الكامل.

هذه صورة يجب علينا أن نتذكرها في كل مرة نسيء بها إلى الآخر

لقد رفض السيد المسيح استخدام العنف بكل أشكاله مع أي أحد من الناس. ومن هنا لا يجوز لأي رجل أن يمارس العنف ضد المرأة، وكذلك  لم يرد في الكتاب المقدس بخلاف غيره  أي أمر بالاعتداء بالضرب على المرأة، لذا فهو أمر مرفوض تماماً، فلا يليق برجل متحضر أن يضرب زوجته .

من أجل هدا نصدع بالقول , أيتها المرأة الفاضلة أعترضي وقولي لا…وحمايتك هو الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟