بريدك اليومي

الامتلاء بالروح القدس

هناك 4 علامات بارزة للمؤمن عندما يعيش بقوة الروح القدس، نراها بوضوح في استفانوس خاصة في المشهد الأخير من حياته كما جاء في نهاية أعمال الرسل 7:

أولاً: المؤمن الممتلئ من الروح القدس هو من يشخَص إلى المسيح فى السماء، مُقتنعًا بأن كفايته في المسيح الجالس في المجد: لم ينظر إلى الداخل بحثًا عن شيء في نفسه يتمسك به، لم يبحث حوله ليجد سندًا ومعونة في الآخرين، بل نظر لأعلى وأطال النظر وأدرك أن المسيح في المجد هو رئيس شعبه ولديه الحكمة ليرشده، وله القلب المليء بالمحبة فيتحنن عليهم في أحزانهم، وهو صاحب اليد المقتدرة لتجتاز بهم في كل ضيقة. لذا يشجعنا الرسول بولس لاحقًا قائلاً: «لنُحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع» ( عب 12: 1 ، 2). نحن نجرى في السباق الذي ينتهي في السماء، وسيقابلنا في الطريق مشقات لنجتازها، وإهانات لنتحملها، وعندئذ سننظر إلى السماء مثل استفانوس، ونركز أنظارنا على يسوع ومنه نستمد القدرة على الاحتمال.

لنتذكَّر أن استفانوس الذي شخص إلى السماء ورأى مجد الله ويسوع، كان مؤمنًا – ليس فقط مختومًا بالروح القدس – بل كان «مُمتلئًا من الروح القدس». وأن نمتلك الروح القدس فهذا شيء، وأن نمتلئ بالروح القدس فهذا شيء آخر. عندما يكون هو مصدر كل أفكاري أكون إذن ممتلئًا به. عندما يمتلك قلبي سيكون لديَّ القوة لإسكات كل ما هو ليس من الله، لحفظ نفسي من الشرير، ولإرشادها في كل خطوة في حياتي.

ثانيًا: المؤمن الذي يشخَص لأعلى سيصبح مؤيَّدًا من المسيح الجالس في السماء: وهذا لا يعني بالضرورة أن المؤمن سيكون مُحصَّنًا من التجارب، بل ربما يجتاز في أشد الاختبارات مثل استفانوس الذي اُتهم ظلمًا بالتجديف، وطُرد من المدينة، ورُجم حتى الموت. لكن إذا كان استفانوس لم يُمنع من التجربة إلا أنه كان مسنودًا خلالها وحتى النهاية. وأثناء تلك الأوقات العصيبة أدرك حقيقة أقوال الرب: «إذا اجتزت في المياه فأنا معك … إذا مشيت في النار فلا تُلذَع … لأني أنا الرب إلهُكَ … مُخلِّصُكَ» ( إش 43: 1 ، 2). وعندما كانت الحجارة تتساقط عليه كان على استفانوس أن يسير في وادي ظل الموت، لكنه لم يَخَف لأن الرب كان معه ليسنده ويعضده، كما كان المجد أمام عينيه.

هاملتون سميث

الامتلاء بالروح القدس
الامتلاء بالروح القدس

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟