قمت مند فترة بتنظيف كاراج السيارة …وكنت في الماضي قد جمعت فيه بعض الأشياء والأغراض غير الضرورية , فتراكمت بعضها فوق بعض , الى ان أصبح من المستحيل علي أن أذخل سيارتي الى ذلك الكاراج …فوجب علي أن أتخلص أيضا من أغراض كثيرة , منها أدوات وألات , وألعاب , بالأضافة الى عجلات قديمة للسيارة , وهي أشياء كانت زوجتي دائما تتسائل لمادا أحتفظ بها؟ وهكدا كان علي ان اتحرك وأخرج كل تلك الاشياء من الكاراج حتى اصبح باستطاعتي أن أدخل سيارتي الى مكانها ثانية …والعجيب في الامر هو انني لم اكثرت ولم اتحسر على فقدان كل تلك الاشياء والتخلص منها , قراءتنا اليوم تدكرني بهدا الاختبار , حين اشار الرسول بطرس الى ان اولاد الله يجب ان يكون لهم هدف , ولكنهم قد يخسرون رؤيتهم لهدا الهدف إن أصبحت حياتهم مفعمة بالشهوات الجسدية المتراكمة , والاهتمامات العالمية …انني لا اعلم بانني قد اخسر رؤية الهدف الذي لأجله خلقني الله , إذ انني اسمح لحياتي أن تمتلئ وتتراكم فيها الامور التافهة , فلذلك علي ان اسأله تعالى دائما كي يساعدني لأفسح مجالا ومكانا له , تماما كما فسحت مجالا في الكارج لكي أدخل سيارتي …كما استطيع ان اقول بكل رضى وراتياح , انه حينما ارذل كل شهوة جسدية وأعمل الأشياء المرضية عنده , فانني لا أحزن ولا أتحسر على ماتركته تقول كلمة الله …أن تمتنعوا عن شهوات الجسدية التي تحارب النفس
بطرس الاولى 6 العدد 11
