بريدك اليومي

موكب الحياة.. وموكب الموت!

ذَهَبَ مَعَهُ … جَمْعٌ كَثِيرٌ … إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ، ابْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ، وَهِيَ أَرْمَلَةٌ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَثِيرٌ ( لوقا 7: 11 ، 12)

خارج باب مدينة ”نايين“ التقى موكب الموت مع موكب رئيس الحياة. وشكرًا لله فلقد انتصرت الحياة على الموت.

(1) تقابل جمعان: الرب يسوع والجمع الكثير الذي معه، والجمع الكثير الذي يحمل الابن الميت. ونحن لا نتعجب من التدبير الإلهي عندما نرى الرب يُقابل الموكب الجنائزي في الوقت الذي كانوا يستعدون فيه لدفن الشاب. لقد كان الرب يسوع يحيا وفقًا لتوقيتات الله، طائعًا لإرادة أبيه. والمُخلِّص المجيد المُتحنن، دائمًا وأبدًا يُعطي العون عندما نحتاجه ( يو 5: 24 ). ويا له مِن تباين بين الجمع الفَرِح الذي كان يتبع الرب، والجمع الحزين الذي كان يتبع الأرملة وابنها الميت! كان الرب ومَن معه ذاهبين إلى المدينة، لكن الجمع الآخر كان ذاهبًا إلى المقابر! وروحيًا كلٌ منَّا ينتمي لأحد هذين الجمعين. إن كنت قد آمنت بالمسيح فستذهب إلى المدينة؛ مدينة الله الحي، أورشليم السماوية (عب11: 10-16؛ 12: 22). ولكن إن كنت ميتًا بالذنوب والخطايا فأنت تعيش في القبر تحت دينونة الله، وأنت في حاجة لتؤمن بالمسيح يسوع لتقوم مِن الأموات (يو5: 24؛ أف2: 4-10).

(2) تقابل ابنان وحيدان: ابن حيّ لكن كان عليه أن يموت، وابن ميت لكنه كان سيقوم. الرب يسوع هو ابن الله الوحيد. هو ليس ابنًا بالمعنى الذي نأخذه نحن بالولادة البشرية. إنه الإله الأبدي الكائن منذ الأزل وإلى الأبد. ولقب ”ابن الله“ يُعلن طبيعة المسيح الإلهية، وعلاقته بالآب.

(3) تقابل متألمان: الرب يسوع ”رجل الأحزان“ الذي يستطيع بسهولة أن يشعر بألم الأرملة التي فارقها وحيدها. لقد شعر – تبارك اسمه – بالألم الذي سبَّبه الموت نتيجة الخطية، لذلك جاء خصيصًا ليتدخل في المشكلة مِن أجلها.

(4) تقابل عدوان: الرب يسوع يواجه الموت ”العدو الأخير“ ( 1تس 4: 13 ). وعندما نتأمل في الألم والحزن الذي نختبره في هذا العالم أ فلا نتفق معًا أن الموت عدو حقيقي، ولا يستطيع أحد أن يُعطي النصرة عليه إلا الرب يسوع المسيح (1كو15: 51-58؛ عب2: 14، 15)؟ لقد قال الرب كلمة، فقام الميت إلى حياة وصحة

موكب الحياة.. وموكب الموت!
موكب الحياة.. وموكب الموت!

شهد يُذكِّرنا بما سيحدث عندما يأتي الرب يسوع المسيح، ونتقابل معه على السحاب، ونتقابل ثانية مع أحبائنا الذين سبقونا إلى المجد (1تس4: 13-18).

وارين ويرسبي

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟