بريدك اليوميتأملات القراء

الخوف من المستقبل .

إن الصدمات و الماسي التي نكابدها في حياتنا  قد تجعل البعض منا ينغلق على نفسه داخليا , وروحه تذبل , وتضعف توقعاته نحو المستقبل وتصبح حياته أرضية وباردة ومنفصلة .

فالنبي يعقوب عندما فقد ابنه المحبوب يوسف كانت كلماته كلها موت وأسى – إني أنزل إلى ابني نائحا إلى الهاوية – لكن الأمل الذي بثه الإخوة الأحد عشر لأبيهم بعد رجوعهم الى كنعان– يوسف حي بعد وهو متسلط على كل أرض مصر –  حدث تباين في حياة يعقوب وأصبحت كلماته وتوقعاته فيها حياة وإيمان – كفى! يوسف أبني حي بعد .أذهب وأراه قبل أن أموت- .

لقد تحرك النبي يعقوب بعد تردد وخوف , اقتلع نفسه من الحياة والأرض التي كان يعرفها ليسافر إلى أرض غير معروفة , تحرك يعقوب بعد تلامسه مع الله بصلاة مكرسة , فسمع صوته وعرف بإخلاص إرادته ومقاصده – أنا الله اله أبيك لا تخف من النزول إلى مصر لأني أجعلك أمة عظيمة هناك , أنا أنزل معك إلى مصر وأنا أصعدك أيضا . ويضع يوسف يده على عينيك – تكوين42-4:3

لا نحتاج أن نخشى المستقبل لأن الله معنا في الرحلة , فعندما نثق في الله فإن نعمته وقوته يمكن أن تصل إلى الخبايا الداخلية لأرواحنا وتعطي حياة للميت , أننا لا نحتاج أن نخاف من انحناءات الحياة لأننا نعلم أننا لسنا وحدنا فالرب معنا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟