يجب ألا ننسى أن الله يعمل دائما في خيرنا الأبدي وليس فقط خيرنا الزمني .
فنحن كثيرا ماننظر الى الاشياء من زاوية ظروفنا الحاضرة , ولكن الله دائما يزن النتائج الابدية .
نحن نرضى – حتى في الامور الارضية – أن نسافر رحلة طويلة شاقة إذا كانت تؤدي بنا إلى مكان جميل مرغوب .
هكذا الله قد يختار لنا طريقا شاقا , لا لانه يتلدد بأن يرانا نقاسي صعوبات الطريق , بل لانه يرى البركات الابدية الغنية التي نحصل عليها في نهايتها في الضيق رحبت لي ووسعت تخومي .
فالضيق لايرسله الله لتعديبنا بل لتوسيع تخومنا , فضلا عن انه يواسينا في وقت الضيق .
في كل ضيقهم تضايق , وملاك حضرته خلصهم . بمحبته ورأفته هو فكهم ورفعهم وحملهم كل الايام القديمة . اشعياء 23 . 9
عندما يتكلم الرسول عن ضيقاته وماأكثرها في النور الابدية فإنه يدعوها خفيفة : قائلا : – لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبديا – كورنثوس الثانية 4 والعدد 18 .