تأملات القراء

إنعكاس الفرح

إن الوجه يصبح ميزاناً لحالة القلب! كما أنه يظهر حالتنا على حقيقتها!
يخبرنا “أدريان روجرز” في أحد كتبه عن بعض المنقّبين عن الذهب، الذين وجدوا منجماً غنيَّاً، فقال أحدهم : “إنه لنا طالما لا نخبر أحداً عنه”! فوعد الجميع بكتم السر.
ولأنهم احتاجوا إلى عدّة ومؤونة، توجّهوا إلى المدينة وبعد شراءهم كل ما احتاجوا إليه، توجّهوا من جديد إلى المنجم…
ولكن في هذه المرة لم يكونوا لوحدهم، لأن جموعاً غفيرة من سكّان المدينة تبعتهم، والسبب عائد إلى أن اكتشافهم للذهب وسرّهم المكتوم في قلوبهم كان مرسوماً بوضوح على وجوههم!
إن ما يحدث في الداخل، ينضح إلى الخارج!
إن مجد الله الذي اختبره موسى على الجبل، انعكس كل الانعكاس على وجهه لدرجة أنه عندما نزل من الجبل، كان وجهه يلمع بقوة أمام الشعب وبشكل لم يسبق له مثيل…
إننا كموسى، لا نستطيع أن نصرف الوقت أمام الله دون أن ينعكس نوره علينا، ويظهر ذلك للآخرين ويلفت نظرهم. لا غنى في ظلمة هذا العالم عن المسيحي الفرح بانعكاس نور الله على وجهه… فهذا ليس ادّعاء إطلاقاً… بل إنه الفرح الحقيقي الصادر من أعماق القلب، والناتج عن شركة متينة، وعلاقة طيّبة مع الرّب يسوع المسيح.

إن كان نور الله في قلبك، فسيظهر على وجهك .

تقول كلمة الله : القلب الفرحان يجعل الوجه طلقا… أمثال 15 العدد 13

جذاب وجميل ...ولكن!
جذاب وجميل …ولكن!
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟