قصص وعبر

ما تملكه يداي

دخل وشنطون (اول رئيس للولايات المتحدة الامريكية) ذات يوم حديقة ابيه وهو في العاشرة من عمره، فوجد فاسا صغيرا وجعل ينزع قشرة شجرة بهيجة من نوع الكرز النادر الوجود, والتي كان يفتخر والده بها.
وفي غد ذلك اليوم خرج الوالد يتنزه مع ابنه في الحديقة, فوقع بصره على الشجرة فراها على وشك السقوط فانقبض صدره عند رؤيتها, و داخله غضب شديد ظهرت اثاره على وجهه, فالتفت الى ابنه قائلا :’ ياخسارة.. من لي بالذي قد اتلف هذه الشجرة فاجازيه على فعله شر الجزاء’.
فاجابه الابن باكيا اسفا :’ انا هو ياابي !’. فدهش الاب من اقرار ولده بخطئه مختارا برغم وعيد الاب.
وكان على الاب ان يجازيه بذنبه او يمدحه على صدقه واذا به ينظر الى ولده الواقف امامه خاضعا نادما, فمال اليه يقبله قائلا:’ بني ان حسن اعترافك بذنبك احب الى من الف شجرة فاني اوثر صدقك على ما تملكه يداي!’.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟