تأملات القراء

في الشتاء

في الشتاء

.!حين يبلغ ذروته .. تكمن بعض الحيوانات في بيوت وسكون قد يمتد لنصف العام

.تتجمع في الكهوف الألاف الخفافيش وتظل معلقة مدلاة الرؤوس ، منكمشة الأجنحة

ويلجأ السنجاب الباري إلى عشه تحت الثلج بأحد الأدغال

.وتخمد حركة اليربوع ستة أشهر من كل عام في حجرة داخل الصخر الثلجي

.وتقوم الدبابات بتجهيز مأوى نظيف ، فراشه من أوراق شجر الرخى وأزهاره

ثم تتعاطى مسهلاً لتفرغ جوفها حتى تأوى نظيفة إلى خدرها .. وفي يوم واحد وساعة واحدة تتجه الدببة إلى مكامن ذروة الشتاء، إذ تنتظر كل منها خارج ملجئها حتى تهب عاصفة ثلجية عاتية لتطمر وتمحو آثار اقدامها بطبقة جلدية تؤمنها شر تطفل صياد

ويكون المكمن على سفح جبلي مغطى بالجليد شديد الإنحدار يصعب على الصياد

بلوغه .. وإلا خاطر بحياته!. حتى لو رصد مكان الدببة للموسم القادم فلن يجدها، إذ تغير مكان بياتها الشتوي كل عام امعاناً في الأمان

من يرشد هذه الحيوانات لهذه الوسيلة لحمايتها من البرودة ونفاد الطعام ؟ . من يعطي هذه الحيوانات القدرة على الحياة برغم الإنخفاض الهائل في حركة الوظائف الحيوية لها؟ . من يحفظ سبات هذه الحيوانات ، وبعدم شعورها بالجوع؟

عظيمة وعجيبة هي أعمال الله

 في الشتاء
في الشتاء
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟