اراكِ في حديقة الحزن يا اميرتي. اسمعكِ تستغيثين صارخة طالبة المعونة في ساعات الليل الحالكة. انا ايضًا صرخت في الحديقة الليلة التي خانوني فيها. في معاناتي سألت الآب من اجل طريق آخر أخف المًا. لكن في وسط الآلام وضعت ثقتي في مشيئته وهدفه لحياتي وادركت ان قمة الانتصار هي في الصليب. كما لا بد من سحق حبات الزيتون لتخرج زيتًا هكذا سكبت حياتي تقدمة حب لكِ. لا تشكّي ابدًا في وجودي معكِ واشتياقي لآخذك الى اماكن الراحة والسلام والنصرة. حتى وإن استحالت عليكِ رؤيتي من موقعك, اعلمي يقيناً انني اعمل لصالحكِ. القي عليّ ثقل ظروفكِ المضني وتعالي اليّ في الصلاة. عندما يحين وقت مغادرة الحديقة, سأمشي برفقتكِ عبر الوادي ومعًا نحو الصليب حيث تتحول تجاربكِ الى نصرة. مع محبتي, مخلّصكِ وناصركِ “إن امتحان ايمانكم ينتج صبرًا, وحين ينضج صبركم ستصبحون تامين وكاملين غير ناقصين في شيء” (يعقوب1: 3-4)
