بريدك اليومي

قـــراءات يـومـيـة : الــســجــود لـــرب الــمــجــد

حن نقرأ في الأناجيل عن مناسبات كثيرة فيها قَبِل المسيح ـ لمَّا كان هنا على الأرض ـ سجود البشر. والمسيح، بحسب إنجيل متى وحده، قَبِل السجود في ثماني مناسبات مختلفة. من يهود وأُمم، من رجال ونساء، من أفراد وجماعات، قبل الصليب وبعد القيامة.

لقد سجد له المجوس. ولم يكن ما فعله المجوس زلة منهم، باعتبار أنه لم يكن عندهم شريعة من الله ولا ناموس. فيلفت النظر أن المجوس، حين رأوا هيرودس الملك، مع كل مظاهر السلطان والجاه التي كانت مُحيطة به، لم يسجدوا له. لكنهم حين رأوا المسيح، أمكنهم، من خلف حجاب الاتضاع وستار الفقر، أن يروا مجده.

ويا له من إيمان عظيم، اخترق ما تراه العين البشرية، ليرى ما لا يمكن لغير الإيمان أن يراه! يرى في الطفل الصغير، ملك المجد، ورب الكون، فيسجد له! ويرى في المصلوب ملك الوجود ومخلِّص البشرية، فيصلي له. وأريد أن أقول إننا اليوم عندنا من الأدلة أضعاف ما كان عند المجوس قديمًا، أو اللّص التائب من بعدهم؛ فهل نعمل مثلما عمل المجوس فنسجد له سجود الحب؟ وهل نتكل عليه اتكال القلب، ويكون لنا الإيمان الذي يُخلِّص؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟