اختبارات وشهادات

نظر الي و ابتسم و ربت على كتفي

اسمي شعيب 30 سنة ، من اصول صحراوية

نشأت في اسرة محافظة و كنت احضى بحب و احترام بين الاسرة و العائلة.

في الصغر كنت طفل مشاغب و كثيرا ما كنت اتسبب لوالداي في مشاكل مع الجيران و اتشاجر مع ابنائهم ، و وصلت درجة شغبي الى ان قمت برمي اخي الاصغر من سطح البيت الى الشارع…

تسجلت في المدرسة الابتدائية عام 98ـ 99كانت لدي بداية متفوقة في الدراسة ، لكن عدم تركيزي بسبب الشغب و العنف الذي تعرضت له من طرف المعلمين و الوالدين بسبب مشاكستي جعلني اكره المدرسة و كنت اتغيب كثيرا و رسبت في الدراسة و هذا ما جعلني انفر من المدرسة..،

و بحلول عام 2002بدأت اشهد استقرار نفسي و دهني و ركزت على الدراسة و التزمت بالدين و التقرب الى الله، في هذه الفترة شعرت براحة نفسية و استقرار حيث كنت ا ادي الصلوات الخمس و كنت اقوم الفجر عندها كنت اسطف في المسجد مع شيوخ و الكهل ، حيث من النادر جدا ان ارى شخصا في مثل سني في المسجد اثناء الفجر . و كنت اكثر تدينا سلوكا و اعتقادا ، و هذا كان من تلقاء نفسي بدون ضغوط من الوالدين على القيام بذالك ، لكن كان هناك تشجيع و حب والدي و عائلتي لي.

بقيت على هذا الحال حتى عام 2004تقريبا عندها رأيت رؤيا في المنام للرب يسوع.

نظر الي و يبدو على وججه عدم الرضى ، كان عابسا ، و كنت اتحدث اليه سيدي المسيح ماذا تريد !! ، لكنه لا يجيبني

في الصباح قمت من النوم و بدأت افكر كثيرا في مغزى الرؤيا لماذا شخصية كبيرة عند الله، نبي ينظر الي بعبس و كأنه غير راض عني ؟

انا انسان اصلي اقوم بكل الواجبات احب الاخرين اتعامل مع الاخرين بحب و احترام انا محبوب لدى العائلة الاصدقاء الكل لديه سمعة طيبة عني،

لماذا اكلمه و لا يجيب ماذا فعلت ؟!! ، هل انا لست على صواب .. هل يجب علي فعل شيء ما؟

اخبرت والدي قال لي فأل خير لك و قال لي لا تشغل نفسك بذالك اهتم بواجباتك الدراسية ..، لكن عدت الى ما كنت عليه، لكن فضولي كان اقوى

من هو المسيح ؟ عيسى ابن مريم .. و لماذا ولد بدون اب ؟

في احد الايام قال لي اخي المتوفى: ان الاغبياء النصارى يعتقدون ان عيسى ابن الله و ان مريم زوجة الله و بدأنا في الضحك … و في الوسط الدي اعيش فيه اسمع الكثير من التشويه عن الدين المسيحي…

لكن و راء كل هذا الازدراء و السخرية كان هناك فضول قوي ، حيت بدأت اهتم بهذه الشخصية الاسطورية التي الهمت الكثيرين المسيح او عيسى ابن مريم لدى المسلمين.

في ابريل من عام 2009توفي اخي المزداد سنة 1990غرقا في الشاطيء، كان لهذا الحدث تأثير كبير في مسار حياتي حزنت كثيرا لأنه كان اقرب شخص لي و لم اتقبل الحادث.

كان اخي انسان طيب و ملك قلوب الكثير من اصدقاء العائلة و الجيران و كل من يعرفه بسبب حسن سلوكه مع الناس، رأيت الكثير من الاصدقاء و الناس رجال و شبان و نساء و فتيات كبار و صغار كيف يدرفون الدموع بسبب وفاته، كانت صوت القرآن بسبب الحداد لا ينقطع من البيت حتى شعرت بالملل من سماع القرآن ، و في كل مرة اسمع القرآن اتذكر ايام الحداد و اشعر بضيق.

و كان اكثر ما اثار انتباهي هو سورة التوبة (او سورة السيف) و ما فيها من وعيد و تهديد ضد الدين لم يؤمنوا بالدين الاسلامي و محمد و من اهملوا الصلاة … هذه الصورة سمعتها لمرات عديدة هي مليئة بالعنف..

و كان والدي كثيرا ما ردد عبارة : الله يغفر لينا و له، اخي كان تاركا للصلاة ، هذا هو المشكل الذي يجب عليكم التفكير فيه يا ابنائي..

كنت كثيرا افكر في قرارة نفسي : اخي كان انسانا طيبا مع الكل ، محبوب .. لكنه سيخلد في جهنم لتركه و اهماله الصلاة ، هذا غير مقبول حسب العقل و الحكم البشري هل الله ديكتاتوري الى هذا الحد؟

كانت هناك الكثير من الاسئلة تتقاطر علي لم اجد لها حل و لا جواب..

حاولت كثيرا تفادى هذه الفلسفات (لكي لا ادخل في الشرك) ، لماذا انا اومن بشيء ليس له جواب بحتث كثيرا ، هنا حصل لي تمرد فكري ، شربت الخمر قمت بأشياء منافية للاسلام كان ذالك اشبه بتحدي ، شعرت باستقلالية و انا كمهتم بالشأن الدولي و السياسة لاحظت ان الدين هو اكبر مشكل و هو سبب العداوة بين الشعوب و الافراد.

كراهية بين اليهود و المسلمين النازية و اليهود احداث البلقان الماسونية الامبريالية الصهيونية … كلها رموز جعلتني انفر من كل ما هو ديني لكن كنت اعتقد ان لهذا الكون مهندس و مدبر، كان لدي ايمان فطري بوجود مدبر لهذا الكون.

عشت لحظات في حياتي شهدت اضطراب ايديولوجي .و بعدها غادرت الدراسة لم استطع التركيز..

و في العام التالي اي 2009تسجلت بمعهد للتكوين المهني بآغادير

في صيف عام 2011كنت اقوم بمرحلة التدريب المهني في العيون ، و لأن منزلنا كان بعيد عن مكان التكوين و مكان التدريب اي بحوالي 12 كلم كثيرا ما كنا نجتمع في شاطيء آغادير و نتناول الغذاء انا و زملائي ، في احد الايام احضرت صديقة لي هناك الكتاب المقدس معها انجيل متى ، و اخدته و بدأت تتلو علينا ساخرة اسمعوا يا اصدقائي ماذا يقولوه الاغبياء المسيحيون… و تضحك و ينفجر الآخرون من الضحك و كنت انا من ضمنهم ، (هي حصلت على نسخة الانجيل عن طريق صديق آخر كان في تونس)

انا من باب الفضول طلبت منها ان تعيرني الكتاب لمدة ثم اعيده لها ، فامتنعت عن ذالك قالت لي: يا شعيب هذا الهراء سوف يزعزع ايمانك و يخلق لك شكوك من الافضل ان لا تقرأه ، انا جلبته معي فقط للدعابة و الضحك ، و قالت لي سوف اقوم بحرقه لاحقا.

فقلت لها ارجوك لا تحرقيه حتى اطلع عليه و اقرأه و من بعد اعيده لك ، و بعد الحاح طويل استسلمت لطلبي و منحتني اياه

في تلك الاثناء فتحته و بدأت في القراءة و في تلك اللحظات شعرت بإرتياح كبير و استسلمت تدريجيا ، الكتاب كله يتحدث عن ما كنت ابحث عنه ، انه اشبع فضولي ، انه ذالك الرجل الاسطوري الذي كان قد الهمني سابقا و بسرعة خاطفة حاولت ان اقرأ اكبر عدد من الصفحات..

و اثناء عودتي الى البيت في الحافلة لم اصبر حتى البيت بل اخدت المقعد الخلفي و فتحت كتاب كبير للغة الانجليزية و في داخله كنت اضع الكتيب الصغير (الكتاب المقدس) لتفادي انتباه الركاب الاخرين

استغرقت تقريبا اسبوع لقراءة الكتاب المقدس ، بعدها و ضعت شخصية محمد في جانب و يسوع في الجانب الآخر و اقارن

بدأت اقارن بين القرآن و الكتاب المقدس لم استطع التخلص من (عش العنكبوت) الاسلامي رغم التمرد الذي قمت به سابقا

قمت بمراجعة مطولة عن الاسلام و راجعت القرآن جيدا مرة اخرى بدأت تتقاطر علي الكثير من الاسئلة كيف ان محمد دخل على طفلة قاصر ؟ كيف سمح لنفسه بتعدد الزوجات؟ المرأة في الاسلام … كثير بدأت افكر اين كنت ا نا حتى تجاهلت كل هذه الحماقات التي ارتكبها نبي المسلمين و قبلت الاسلام دينا ؟

و في احد الليالي وقف علي يسوع الرب في المنام ، نظر الي و ابتسم و ربت على كتفي ، فرحت كثيرا فجأة استيقظت من النوم ، شكرت الرب كثيرا و منذ ذالك الحين و انا اقوم بدراسة الكتاب المقدس و قمت بمراسلات لعدة كنائس خارج البلاد و ناقشت معهم عدة مواضيع.بدأت حياتي تتغيير يوم وراء يوم

بشخصية مزدوجة لكن لم اذهب مرة اخرى للمسجد

هنا على السكايب حاولت ان ارى رأي مغاربة و مسلمين و اخبرتهم عن ايماني(مع اخفاء كل المعلومات عني) اريد ان ارى هل سوف اتمكن من الحصول على مكان لي داخل مجتمع اسلامي محافظ كالمغرب، لكن آسف ابدأ كصديق لكن في حال اخبارهم بإماني اهاجم بالسب و الشتم و الاهانة .. عندها ادركت ان المجتمع لن يقبلني ابدا.

تغيرت حياتي بشكل كبير


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟