طلب شيوخ بني اسرائيل من صموائيل النبي ان يقيم لهم ملكا كسائر الشعوب التي كانت حولهم….لم يكن الخطأ في ان يطلبوا ملكا , ولكن أسباط بني اسرائيل الاثنى عشر كانوا يعيشون في فوضى , وصموائيل قد شاخ , واولاده كانوا فاسدين غير جديرين بأن يأخدوا مركز والدهم ….فالخطأ كان بدلا من ان يطلبوا ملكا , كان على الشيوخ ان يتوبوا عن شرهم أولا , ويشجعوا الباقين على التوبة , ويتلذللوا أمام الرب ويتضرعوا اليه صارخين ومنتظرينه كي يعطيهم القرار المناسب
تضايق الرب من إلحاح بني اسرائيل فقال لصموائيل كي يقيم لهم ملكا , ولكنه أمره كي يحذرهم أيضا بأن الملك قد يطلب جزية , ويجعل لنفسه أعداء كثر , ويسوق الكثيرين الى أشغال شاقة , والى ما هنالك …وهدا مافعله ملوك اسرائيل بالشعب….فتحت حكم سليمان كان الشعب يرزخ تحت اثقال ضرائب كثيرة , حتى انه عندما تسلم ابنه رحيعام الملك تمردت عليه الاسباط العشر وأسسوا لانفسهم مملكة جديدة
ايها الحبيب , إن الرغبة في أن تكون لنا صحة جيدة , او وظيفة أفضل ليس خطاء البتة …لكن الاهم هو ان نطلب وجه الرب في دلك , لا ان نلح عليه ونطلب منه بعد ان نكون قد سبقنا وسمعنا صوته وعرفنا فكره في الموضوع , من خلال همسات الروح القدس في قلوبنا.
