تأملات القراء

احبك اولاً

نحن نحبه لأنه احبنا اولاً

احبك اولاً, الحب الحقيقي, عيد الحب, هو احبنا, نحن نحبه, محبة الله, الله محبة

 الله تعالى هو الحب بنفسه وليس للحب ان يبقى مخزونا بل الحب عطاءلذا بادر اله الحب بخلق الحياة…. فرشق الفضاء بمجرات لا تحصى واشبع السموات بالنجوم والكواكب, ثم وجه طاقته نحو الارض فخزن سمفونيات في حناجر الطيور ونثر لوحات رائعة فوق الجبال ودس تحفا داخل صدف البحركل ما خلقه إله الحب كان من اجلك انت.

انت قوته الدافعةحين خلق الله السموات والارض كنت في فكرهلقد رش النجوم في السماء لتمتع نظرك في ليلة صيفية صافية, اعطى الورود رائحتها الزكية لتقبل وجهك بنسيمها, واطلق العنان للشلالات الهادرة ليوقظ روحك وينعشها. لقد ملأ الارض جمالا ليبين حبه لك.. 

اوجد اله الحب جنة عدن من اجلك انت ليتمتع بالشركة والرفقة معككان كل شيء رائعا متوجا بالحب الى ان دخل الشر وتسللت الخطية وقطع عصياننا شركتنا مع الله..

لكن اله الحب لم يفرط بنامحبته تأبى ان تطلقنا الى المجهول القاتمانه متشوق دوما الى رفقة خليقته وهو القائللذتي مع بني آدم.” … لذا اوجد خطة خلاص واظهر قمة محبته اذ مات من اجلنا على الصليبأي حب اعظم من هذا: ان يبذل المرء نفسه من اجل احبائه لا بل انه مات من اجل اعدائه ايضاألسنا اعداء الله حين نختار ان نعيش في الخطية والعصيان؟ورغم ذلك احبنا ومات من اجلنا.

لو شئنا ان نقيس محبة الله, نجد النبي داود يقوليا رب محبتك تبلغ السماء وامانتك الى السحاب“…. اله الحب يطهرني بدمه, يمسح دموعي, يملأني احلاما ورجاء, يهمس اغاني الحب في قلبي ويكشف عن نفسه لي… 

يا لمحبته المبادرةفمحبته دفعته ليوجد الكون ومحبته ايضا دفعته ليوجد الفداء ويموت من اجلك…. الهنا ليس الها محبا بل انه الحب نفسه, هو نبع الحب وكل حب لا يرتشف من حب الاله هو حب زائف وقتي وشهواني..

هلا سمحت له اليوم ان يرويك من حبه ويغمرك بذراعيه ويهمس لك, “احبك, انت لي!”  

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟