بريدك اليومي

وَأُعْطِيكَ ذَخَائِرَ الظُّلْمَةِ

 

عندما أعطى الله هذا الوعد لكورش، كان يتكّلم عن كنوز مادية من بلاد الظلمة التي سيحتلّها كورش. لكننا لا نسيء إلى هذا العدد عندما نطبّقه على ناحية روحية.

تُكتشف كنوز كثيرة في ظلمات ليل الحياة، ولا تكتشف في الأيام المشرقة بالشمس.

فمثلاً يستطيع الله أن يعطي ترانيم في أحلك الليالي (أيوب 10:31) لن ترنّم أبداً لو كانت الحياة خالية من التجارب.

ولهذا يكتب الشاعر:

يقول العديد من أبناء النور، مغنّي الطرب العالمييّن: أن أجمل موسيقاهم تعلّموها في الليل.

كثير من الأناشيد التي تملأ بيت الآب ملأتنا تنهّدات مع التمرين في ظلال الغرف المعتمة.

هناك الظلمة التي دعاها ستيورت هولدن «أسرار لا تُفسّر- كوارث، مصائب، اختبارات فجائية وغير متوقّعة تدخل الحياة، لم تكن كل تدابيرنا كافية لتحاشيها، الحياة مظلمة بسبب الحزن، الخسارة، خيبة الآمال، الظلم، أفكار خاطئة عن المحفّزات، تشويه السمعات.» هذه كلّها تجعل الحياة مظلمة أحياناً.

ومن ناحية بشرية، لا أحد منّا يختار هذه الظلمة، لكن فوائدها جمّة. لِيزْلي وزرهيد كتبت تقول: «كما كل الناس، أحب وأفضّل الأيام المشمسة في الإختبارات، عندما يسود الغِنى، السعادة والصحة التامة. لكني تعلّمت أكثر عن الله وعن الحياة وعن نفسي في ظلام الخوف والفشل ممّا تعلّمت في الأيام المشمسة.

هنالك أشياء تُعدُّ كنوز الظلام. نشكر الله لأن الظلام يمضي. لكن ما نتعلّمه في الظلام يدوم للأبد.»

«وَأُعْطِيكَ ذَخَائِرَ الظُّلْمَةِ.» (إشعياء 3:45)

 


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟