بريدك اليومي

لمادا اغتظت؟

 لمادا اغتظت؟

“وحدث من بعد أيام أن قايين قدم من أثمار الارض قربانا للرب, وقدم هابيل أيضا من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه, ولكن إلى قايين وقربانه لم ينظر. فاغتاظ قايين جدا وسقط وجهه. فقال الرب لقايين :” لمادا اغتظت؟.. إن أحسنت أفلا رفع؟” تكوين ٤:٣-٧

كان قايين يرى نفسه ضحية, من المؤكد أن هده مزحة كبيرة!” فكيف يمكن لهدا الطاغية المتقلب  (الله) ـ الدي يدعى أنه خالق محب ـ أن يرفض عمل يدي قايين؟ فبطريقة أو بأخرى, قام دلك الشخص الضعيف المبتاكي المدعو “هابيل” بتملق الله وسرقة البركة الخاصة بقايين.

لكن هل كان هدا هو ما حدث بالفعل؟ وهل كان قرار الله برفض تقدمة قايين مجرد نزوة تعسفية صادرة عن طاغية مستبد؟ لا! فقد خسر قايين بركة الله بسبب سلوكه هو. هو قايين بدأ الآن بإلقاء اللوم على الله وعلى أخيه هابيل بسبب العواقب الناجمة عن تصرفاته هو.

كم مرة تصرفنا بهده الطريقة؟ فنحن نلوم الله والآخرين على نتائج سلوكنا. وقد وجدت أن الآشخاص الدين يتدمرون وينوحون أكثر من غيرهم بسبب أوضاعهم المالية هم أؤلئك الدين يرفضون إعطاء حتى عشر دخلهم للرب. كما أن الكثيرين منا يشكون من عدم شعورهم بالفرح في الأيام نفسها التي يرفضون فيها قراءة مقطع من الكتاب المقدس أو التعبد لله, أو حتى الصلاة, فما الدي يجعلنا نعتقد أننا نستطيع الحصول على ملء بركات الله دون أن نطيعه؟

أين أنت اليوم؟ هل أنت غاضب من الله؟ هل تلوم الله أو أحد الأشخاص على عواقب أعمالك؟إدا كنت كدلك,فقد حان الوقت للتغلب على إشفاقك على داتك أو إلقائك اللوم على الآخرين لأن هدين الآمرين يشلان روحك ونفسك. يجب أن تعترف بحالتك الحقيقية أمام الله وأن تتوب, وقد يعني هدا أن ترجع إلى الكنيسة, أو أن تواظب على قراءة الكتاب المقدس, أو أن تتصالح مع أحد المؤمنين. ومهما يكن الأمر, لا تنس أبدا أن الله مستعد لإرجاعك إلى مستوى من الشركة والبركة يفوق تخيلاتك.

ما أبشع الأنانية! كما أن التفكير بأن العالم يدين لك بشئ ما يمكن أن يكون إشارة التحدير الأولي على أن العدو ينصب لك فخا. وهدا الفخ الدي اتحدث عنه هو أنانية الأفكار الخاطئة والمنحرفة التي تخطر ببالنا حينما نلوم الله أو الآخرين باعتبارنا إياهم سبب مشاكلنا.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟