لكي يحافظ أي طفل مولود حديثا على حياته, فمن البديهي أن يقوم بأربعة اشياء على الاقل:
1- أن يتنفس 2- أن يأكل 3- أن يتخلص من الاوساخ 4- أن يحافظ على رباطه العائلي
كذلك المولود روحيا لا بد ان يقوم بهذه الامور روحيا.
1-التنفس الروحي: بالنسبة للمؤمن هو الصلاة وهي الاتصال بالله وليس التكلم باتجاه واحد فقط بل باتجاهين.
(فيلبي4: 6) لا تقلقوا على شيء بل اطلبوا كل شيء من الله في الصلاة بتضرع وشكر
(مرقس1: 35) “قام يسوع في الصباح الباكر قبل طلوع الفجر وخرج.. وذهب الى مكان منعزل ليصلي.”
(1تسالونيكي5: 16-17) “كونوا دائما فرحانين, صلوا باستمرار, احمدوا الله على كل حال…”
الصلاة التي علمها يسوع لتلاميذه في متى6: 9-13 “ابانا الذي في السماء ليتقدس اسمك ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض, خبزنا كفافنا اعطنا اليوم واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا ولا تدخلنا في تجربة بل نجنا من الشرير لأن لك الملك والقوة والمجد الى الابد.”
2-الاكل الروحي: اذا اراد المؤمن ان يحافظ على نموه ويحصل على قوة في حياة الايمان يحتاج ان يعرف ما تقوله كلمة الله, لذا يجب أن لا يتقاعس عن قراءة الكتاب المقدس ودراسته باستمرار.
(متى4: 4) “لا بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله.”
(1بطرس2: 2) “كما يتلهف الطفل المولود حديثا الى الحليب, تلهفوا الى كلمة الله النقية لتنموا بها وتنجوا.”
3-التخلص من الاوساخ:
· (1يوحنا1: 8) “إن قلنا اننا بلا ذنب فنحن نخدع انفسنا والحق ليس فينا.” الخطية تفصلنا عن الله وتقطع شركتنا معه وكل مؤمن معرض للخطية. كوننا نخطىء لا يعني اننا لم نعد اولاد الله بل الطبيعة القديمة والانسان العتيق فينا ما زال يحاول ان يسيطر على طبيعتنا الجديدة في المسيح.
· (يوحنا13: 8=10) “قال بطرس: لن تغسل رجلي ابدا. اجابه يسوع: إن لم أغسلك فلن يكون لك معي نصيب. فقال له بطرس: يا سيدي, لا رجلي فقفط بل يديّ ورأسي ايضا. فقال له يسوع: مَن استحم صار نقيا بجملته, فلا يحتاج الا لغسل رجليه.”
· (1يوحنا1: 9) “إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم.” (اشعياء43: 25) “انا انا هو الماحي ذنوبك من اجلي وخطاياك لا اذكرها.”
ان احد اهم اسرار النجاح في حياة الايمان هو التيقن بأن الرب وعد ان يغفر لنا خطايانا عندما نعترف بها وانه يزيلها عنا ولا يعود يذكرها….
4-الرباط العائلي: كما ان الطفل لا يمكن ان ينمو او يظل حيا دون بقائه داخل دائرة حنان العائلة, كذلك المؤمن لا يمكن ان يحافظ على ايمانه طويلا دون شركة وعلاقة حميمة مع بقية افراد العائلة المسيحية.
(اعمال2: 46-47) “كانوا يجتمعون معا في بيت الله كل يوم ويتناولون الخبز في دار الواحد تلو الآخر, ويتشاركون في الطعام معا بفرح وتواضع, وكانوا يسبحون الله معا ويتمتعون برضا كل الشعب عليهم”
