مبادئ إنسانية

أحمدك لأنك صانعي

33 مبادئ إنسانية :

إن الصحة هي لمسة الله لتطهير القلب وإصلاح الضمير

وتغيير الحياة وخلاص النفس

قالوا عن الصحة:

ليس هناك ثروة مهما عظمت يمكن أن تقارن الصحة

لقد عاش ملايين الناس بصحة جيدة منذ الآف السنين ولم يسمعوا قط عن شيء اسمه الفيتامينات

لا يوجد في الصيدليات أي عقار يمكن أن يجعل الناس أكثر رقة أو أقل أنانية

ليس مني صلح الآلة أفضل من صانعها لذالك فإن الله هو الأقدر على حفاظ أجسامنا وصيانتها

يمارس الطبيب دوره الطبيعي في وصف الدواء ويمارس الله دوره الطبيعي في شفاء المرضى

والسعادة والصحة تلد كل منها الأخر

إذا أردت أن تعمل مدة أطول لا تستهلك صحتك في العمل

من عنده الصحة عنده الأمل ومن عنده الأمل عنده كل شيء

صحتنا لا تأخذ ما تستحقه من تقديرنا إلى أن يزورنا المرض

صاحب الصحة غني لكنه لا يعرف ذالك

الأرواح مثل الأجساد تحيى بما يتغذى عليه وتمرض أيضا بما تتغذى عليه

إننا نعطي أجسادنا عناية فائقة مع أنها لا تبقى معنا غير فترة محدودة في الوقت الذي نهمل فيه أرواحنا التي ستبقى معنا للأبد

اشتهر الرسام العالمي وارنر سالمان بأعماله التصويرية العظيمة التي إنتشرت في النصف الأول من القرن الحالي والتي طبعت منها ملايين النسخ التي ملأت حوائط المنازل وصفحات الكتاب ولهذا الرسام قصة شهيرة غيرت مجرى حياته

ففي سنة 1917 اكتشف وارنر إصابته بمرض السل فقد أصاب الدرن الغدد الليمفاوية إصابة قاتلة جعلت الأطباء يصارحونه بأنه لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر

ودارت الأرض بالرسام الشاب ليس من أجل حياته بل من أجل زوجته الصغيرة التي لم يمض على زواجه منها غير شهور قليلة وكانت تنتظر بفرح شديد مولدها الأول ولم يكن أمام الرجل إلى أن يصارح زوجته ليستطيعا معا أن يتدبرا الأمر

كانت الزوجة الشابة شديدة الإيمان بالله فهدأت من روح زوجها وقالت له إذ لم يكن أمامنا سوى ثلاثة أشهر فقط فدعنا نستخدمها بأفضل ما يمكننا ولنقدم فيها أحسن ما لدينا في خضوع الله فإذا رأى الله أننا نقوم بعمل جيد وأراد أن يمنحنا المزيد من الوقت فإنه سيفعل ذالك بكل يقين

وأحس وارنر أنه ولد من جديد وبدأ يرسم أروع إبداعاته الفنية غير عابئ بالدرن القاتل الذي فشل الأطباء في السيطرة عليه وترك أمره بين يدي الله

وكان ما فعلته هذه الأسرة الصغيرة مقبولا عند الله فشاء برحمته أن يلمس وارنر سلمان لمسة إلهية شافية ومنحه حياة جديدة مديدة فأستمر في عمله وإبداعه حتى صارت لوحاته في كل بيت

إن الله الذي صنع أجسادنا هو الأقدر على شفاء الأجساد فالصحة الجيدة هي ما يريده الله لنا بكل يقين

الله والصحة

في أحد الأسواق حيث تباع الأشياء القديمة وقف رجل أمام أثاث قديمة ومحطمة تماما وأخذ يقلبها في رفق شديد ويزيل عنها الأتربة المتراكمة ويتأمل الصدأ العالق بها وأبدى البائع دهشته من اهتمام الرجل بهذه القطعة المهملة المحطمة فقال الرجل إن لدي قطع كثيرة أكبر من هذه وبحالة جيدة لكن الرجل أصر على شراء القطعة البالية عارضا ولم يلتفت إليها أحد فما سر اهتماماك بها قال الرجل إن اهتمامي بها قديم ويعود إلى عشرات السنين يوم صنعت بيدي هذه القطعة وكانت دقيقة الصنع جميلة الشكل صالحة للاستعمال ولو أن من اقتناها كان قد أهتم بها لظلت على جمالها الأول

إن أجسادنا تشبه هذه القطعة من الأثاث فقد صنعها الله جميلة دقيقة وافية بالغرض منها مؤهلة بكل الضمانات لتؤدي دورها بدقة إلى نهاية العمر لكننا نسئ استعمالها وكثيرا ما نهملها أو نحطمها فتصيبنا الأمراض فلا نعود أصحاء كما كان ينبغي أن نكون

لكن الشيء الذي لا ينبغي أن ننساه أبدا هو أن الله اهتماما شديدا بأجسادنا وهو يريد أن يرانا نعتني بها ونحترمها ونقدرها ونصونها إنه يريد أن يرانا أصحاء وحين يصيبنا مرض طارئ فإن الله يريد أن نسرع إلى العلاج وهو يترقب صلاتنا ودعائنا حتى يسرع بحكمته إلى إصلاح ما فسد

في كثير من الأحيان نتصور أن الله يفرضها قضاء الله الذي لا يريد

وفي كثير من الأحيان نفسر المرض باعتباره عقاب من الله لنا وهو فكر سائد بين العامة في كثير من ثقافات الشعوب وخاصة في الشرق

والحقيقة أن الله يحرص على سلامة أجسادنا فهي مجرد عهدة وديعة يسلمها الله لنا لنصونها وهي غالية جدا عليه فكل جسد من أجسادنا قطعة فنية محكمة الصنع تمثل عظمة وطلاقة وإعجاز القدرة الإلهية

الصحة ليست جسدا سليما

وقف الأطباء أمام فراش إحدى المريضات يراجعون الأوراق والتقارير وصور الأشعة والتحاليل ثم أعادوا فحصها مرارا كثيرة فلم يكن هناك ما يبرر ما نحس به من آلام وعجز في الحركة  وأدرك الأطباء أن هناك سرا آخر وراء هذه الآلام وهذا العجز وكانوا على حق إذ كان وراء هذا الجسد السليم ظاهرا عوامل نفسية وروحية تعوق قدراته وتعطله وتمزقه وكانت السيدة تعاني من حقد وحسد شديد لإحدى صديقاتها وكانت الغيرة تملأ قلبها بالمرارة الشديدة كانت تحتاج إلى عقار الرضا والحب

أن أكثر من نصف المرضى في المستشفيات أجسادهم سليمة لكن الخلل الوظيفي في أداء هذه الأجساد يعود لعوامل أخرى نفسية أو روحية وحين تعالج هذه العوامل يعود الجسد لأداء دور ه بنجاح وكفاية

علاج الروح

إن ضمان الصحة الحقيقي يعتمد على شفاء الروح وقديما قال شاعرنا العظيم أحمد شوقي:

والنفس من خيرها في خير عافية

والنفس من شرها في مرتع وخم

أي أنما يصيبنا من اعتلال وذبول يعود إلى وجود الشر في حياتنا فإذا أردنا حياة صحية سليمة علينا أن نحل مشكلة الميول الشريرة التي تسيطر على حياتنا البشرية والتي تهزم إرادتنا الضعيفة وتدخل إلى نفوسنا وأجسادنا من خلال نقاط الضعف فتحطم النفس والجسد

وللروح طبيب واحد هو الله سبحانه وتعالى وهو يعالج جذور الداء في داخلنا فيمنحنا الشفاء الحقيقي

وجذور الداء فينا هي طبيعتنا البشرية الميالة للشر ونفوسنا الأمارة بالسوء هذه الطبيعة التي تولد معنا لا يمكن إصلاحها بالتربية الدينية أو الأخلاقية ولا يمكن تهذبيها بمبادئ الأخلاق والمثل العليا لأنها تسري في دمائنا وتشكل طبائعنا والعلاج الذي يقدمه الله ليس انتزاع طبيعتنا الضعيفة الساقطة بل هو إعطاء قوة من روحه روح القداسة والنقاء

إن علاج الروح لا يمارسه إلا روح أقوى هو روح الله القدوس وهو كالنار التي تلهب وتنقى القلب والمشاعر والضمير وتمنح الطبيعة الجديدة السامية المتعلقة بالمساء التي تحتقر الشر وتسمو فوق الرغبات الأرضية

إن الله حين يعالج أرواحنا ينقلنا من أجواء الزيف والخداع والبريق الكاذب والإدعاء والشكليات ينقلنا إلى اليقين القلبي وراحة الضمير وصفاء القلب والسلام النفسي الفائض

إن الله وهو يعالج أرواحنا يطهرنا من الجمود والسير وراء البشر وروتين العبادة الجافة إلى علاقة روحية حاضرة ودائمة مرتبطة بالسماء والحضرة الإلهية

إن الصحة هي لمسة الله لتطهير القلب وإصلاح الضمير وتغيير الحياة وخلاص النفس

صرخة إنسانية 

يا رب

أحمدك لأنك صانعي

وقد أحسنت صنعي

أعطيتني جسدا دقيقا مؤهلا للحياة

ومنحتني أسباب الصحة والعافية

لكنني أفسدت حياتي وبيئتي

اقتلعت أشجار الجنة التي خلقتني

بها

لوثت نسمات الصبح بالدخان

خطيئتي

فأفسدت جسدي ومزقت روحي

والآن

أعلم أنك طبيبي الشافي

وأعلم أنك تريدني قويا

في الروح والجسد

فأشف روحي من الضلال

وأشف جسدي من الضعف

أصلح ضميري وفكري وقلبي

وإدراكي

صالح روحي معك بلمسات من روحك

أغسلني من خطيئتي وسوء ضميري

اشفيني من كبريائي واندفاعي

الطائش

وانسياقي وراء الباطل

ألمس حياتي بروح القوة

طهر جسدي

ليصبح مسكنا لروحك القدوس

واقتلع جذور الداء الخبيث

وأكشف لي أسرار الشفاء

يا رب

أحمدك لأنك صانعي
أحمدك لأنك صانعي

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟