بريدك اليومي

أحارس أنا لأخي ؟

 أحارس أنا لأخي ؟

فقال الرب لقايين:” أين هابيل أخوك؟” فقال:” لا أعلم! أحارس أنا لأخي؟”  تكوين ٤: ٩ 

” أحارس أنا لآخي؟” بهده الكلمات , كشف قايين عن أصل مشكلته. ففي الحقيقة في صميم غضب قايين الدي قاده إلى قتل أخيه, كان يرفض أن يعيش كحارس لأخيه.

مالدي أعنيه بهدا؟ رغم أن قايين كان مجتهدا في عمله, إلا أنه يبدو أن العلاقات الوحيدة التي كانت تهمه هي تلك التي تخدم مصالحه الشخصية لدلك, مالفائدة من العمل جاهدا لأجل إله لم يباركه في نهاية المطاف؟ ولمادا يحمي أخاه الدي كان يهدد منصبه ومكانته؟ لكن يبدو أن هابيل كان ينظر إلى الحياة بمنظار مختلف تماما. فقد كان ملتزما برعاية الأشخاص الدين وضعهم الله في حياته وحمايته.

حين أنظر إلى مجتمعنا اليوم فإنني أرى طريقتين منتاقضتين تماما للنظر إلى العلاقات” الشبكة” و”حفظ العهد”. رغم أن طريقة “الشبكة” ناجحة بصورة مدهلة في عالم التجارة, إلا أنها تعتبر اساسا فاشلا لإقامة أي علاقة عليه, وهدا صحيح لآن طريقة “الشبكة” تقوم على المصالح المتبادلة.فعلى سبيل المثال , إدا لم تكن زوجتي تشبع حاجاتي, فلمادا يتوجب علي البقاء معاها؟ وإدا خدلني أصدقاء في أحدى الممرات فيمكني أن أصادق غيرهم.

بالمقابل,فأن الطريقة ” حفظ العهد” تتمركز حول أهتمام بعلاقتنا وتنميتها والحفاظ عليها. والله يدعونا كحافظي عهد, وليس كأفراد في الشبكة. لدلك, هل ستبقى مع زوجتك حتى ولو ساءت الأحوال؟ وهل ستتخلى عن أصدقائك بسهولة حالما يخدلونك؟ إن الله يريدنا أن نكون أشخاصا نحافظ على علاقتنا وننميها ونحميها . صلاتي هي نسترشد بكلمات فيلبي ٢: ٢-٤ في سعينا لإقامة علاقتنا بالطريقة التي يريدها الله منا: فتمموا فرحي حتى تفتكروا فكرا واحدا ولكم محبة واحدة بنفس واحدة, مفتكرين شيئا واحدا, لا شيئا بتحزب او بعجب, بل بتواضع, حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم. لا تنظروا كل واحد إلى ماهو لنفسه, بل لك واحد إلى ماهو لآخرين أيضا.

واحدة من أغظم الحريات في الحياة هي أن تشعر بالفرح حينما يبارك الله الآخرين , وان تتمنى الخير من أعماق قلبك لأصدقاءك وأعدائك على حد سواء. 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× كيف لي ان اساعدك ؟