آنية الكرامة

“ولكن في بيت كبير ليس آنية من ذهب وفضة فقط بل من خشب وخزف أيضا وتلك للكرامة وهذه للهوان ” 2 تي 20:2

ما الذي يميز بين هذه الآنية ؟ إننا نلاحظ بسرعة أن ما يذكر بالتحديد هو مادة تلك الآنية وليس عملها ومن الواضح إذا ما وضعنا في الاعتبار عظمة هذا البيت الكبير فإن الشيء المهم ليس هو نوعية الاستفادة من تلك الأواني بل هي ما هي نوعية مادتها فالآنية المصنوعة من الذهب أو الفضة تعتبر من الناحية العملية أقل فائدة من الأثاث المصنوع من الخشب أو الآنية المصنوعة من الفخار ولكن الله هنا لا يتناقش معنا عن المجالات التي سوف تستخدم فيها تلك الآنية بل عن تقديره هو لقيمتها بالنسبة لنفسه

إن الله ينظر في أيام الخراب  إلى ما هو أبعد من مجرد الاستخدام إنه  ينظر إلى القيمة الداخلية لأن أوقيات قليلة من الذهب قد تساوي في قيمتها قاعة كاملة مليئة بالمقاعد الخشبية وبالمقاييس الروحية فإن رجلين مختلفين قد ينطقا بنفس الكلمات تقريبا ولكن القوة لا توجد فقط فيما نطقا به بل في من هو كل منهما فلقد تكلم بلعام وأيضا إشعياء عن ملك المسيح ولكننا نعلم جيدا إلى أي منهما نتجه عندما نشعر بحاجتنا الشخصية